أبنائي وبناتي الأعزّاء طلاب مدرسة القاسمي الأهليّة
الهيئة التدريسيّة الموقّرة
الأهالي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لم يكن إنشاء مدرسة القاسمي الأهلية مجرّد فكرة خطرت على الذهن، وإنما كانت خطّة محكمة رسمها مشايخ طريقة القاسمي الخلوتية الجامعة وأتباعها السالكون البررة عن بعد نظر، لتتكامل مع مؤسسات القاسمي القائمة والعتيدة، بحيث تمثّل المدرسة حلقة وصل متينة ترفد أكاديميّة القاسمي وكليّة القاسمي للهندسة والعلوم وكلية باقة الجديدة بثروة بشريّة نفيسة مميّزة قد أُعدّت جيّدًا وصقلت أخلاقها ومنظومتها القيميّة في مدرسة القاسمي.
تعمل مؤسساتنا على هدى وبصيرة ، وبوحي من مبدأين أساسيين يوجهانها، فمن جهة: القيم الصوفيّة الروحيّة المستمدّة من الكتاب الكريم والسنّة المطهّرة، ومن جهة أخرى: التطلّع الدائم للاستزادة من العلم والمعرفة بهدف إعمار الأرض وخدمة الإنسانية، وبذلك يلتقي الدربان . فإذا فهمنا شرع الله فهمًا واعيًا، سعينا إلى تعمير الأرض، قال تعالى: “هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها” (هود،61).
تعمل المدرسة على إنشاء جيل متميّز في مجالات ثلاثة: الأخلاق، التعليم وبناء الشخصية. لذا فقد رسمت إدارة الجمعية والمدرسة دستورا كاملا متكاملا من أجل بلوغ هذا المراد.
أبنائي وبناتي:
وعدناكم أن تصل مدرسة القاسمي إلى الموقع الذي تطمئن إليه نفوسكم، ووعدناكم أن تدار المدرسة بمهنيّة، كما وعدناكم أن نبذل قصارى جهدنا في سبيل تقدمكم. وها نحن، كما ترون، عند هذا العهد، فنتائجكم تسرّ النفوس، والعنف الذي يستشرى في المجتمع والمؤسسات لا سبيل له بينكم، والنظام والانضباطيّة والشعور بالانتماء والإقبال على الدراسة هي دأبكم وديدنكم، ومع ذلك فإننا نسعى إلى منحكم المزيد وفي جعبتنا أفكار للتحسين لا تنفد.
ما كان لنا أن نصل إلى ما وصلنا إليه لولا عناية الله وتوفيقه، ولولا تكاتف الأهالي ولجنة أولياء الأمور المسؤولة حول المدرسة وأهدافها النبيلة، إضافة لذلك، جهود الهيئتين الإدارية والتدريسية وعمل الموظفين الدؤوب من أجل مجتمعنا. وهذه الثقة الكبيرة تشدّ عضدنا وتشحذ عزيمتنا للمضيّ قدمًا صوب الغايات والآمال التي نعقدها على هذا النشء لصلاح أحوال الأمّة.
“وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”
الشيخ عبد الرؤوف القواسمي
شيخ طريقة القاسمي الخلوتية الجامعة
ورئيس مجلس أمناء مؤسسات القاسمي
موقع طريقة القاسمي الخلوتية الجامعة: